رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف يقضي الفنان يوسف فوزي يومه بعد إصابته بالشلل الرعاش؟

شارك

عاد الفنان يوسف فوزي، إلى الواجهة من جديد، وتصدر اسمه محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، رغم ابتعاده عن الساحة الفنية، منذ 9 أعوام تقريباً؛ حيث كانت آخر أعماله الفنية، مسلسل “أرض النعام” الذي عُرض عام 2015؛ حيث خرج مؤخراً على جمهوره في لقاءٍ مصور، وظهرت عليه علامات المرض، لاسيما الرعشة الشديدة في يديه، كونه مصاباً بـ”الشلل الرعاش”.

بين عشية وضحاها، انقلبت حياة الفنان يوسف فوزي، رأساً على عقب، وتحديداً عام 2015، وقت تصوير مسلسل “أستاذ ورئيس قسم” مع الفنان عادل إمام، فبعدما كان شخصاً رياضياً، قوي البنيان، مفتول العضلات، هزمه المرض وتمكن منه، وجعله حبيس منزله القاطن في أحد الأحياء الجديدة، بالقرب من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حيث صار يقضي وقته كله داخل المنزل، في حالة أقرب للعزلة، يستقبل أصدقاءه وضيوفه من وقتٍ لآخر، كلما سمحت الظروف، ورغم دخوله في حالة شبه عُزلة، إلا أنه على اتصالٍ دائم مع العالم الخارجي؛ إذ يحرص دوماً على متابعة الأعمال الفنية الجديدة، والاطلاع على المستجدات التي تطرأ على الساحة المحلية والإقليمية، فهو من جمهور القنوات الإخبارية على مدار الساعة.

الطقوس اليومية للفنان يوسف فوزي، صارت بسيطة للغاية، ولم يعد بها أي أنشطة تقريباً، باستثناء متابعة التلفزيون، وأداء فريضة الصلاة، حيث تحدث في وقتٍ سابق عن الأمنية الأكبر له في الحياة، فلم يكن يأمل أي شيء سوى المداومة على صلاة الفجر، كونه يؤديها باستمرار منذ 30 عاماً تقريباً، ويخشى أن يقف المرض حاجزاً بينهما.

وروى يوسف فوزي، حجم الجهود والمشقة التي يبذلها وقت صلاة الفجر، رغم أنها عبارة عن ركعتين فقط، مؤكداً أنه يؤدي تلك الفريضة في فترة لا تقل عن ساعة ونصف الساعة، مبرراً ذلك بقوله، إنّ مرض “الشلل الرعاش” قد يتطور مع الوقت، ويكون مؤشراً قوياً للإصابة بألزهايمر، لذلك تراجع تركيزه بشكلٍ كبير، وهو ما لاحظه جيداً عند قراءة سورة “الإخلاص” في صلاته، والتي تُعد ثاني أصغر سورة في القرآن الكريم.

يُدرك يوسف فوزي، جيداً أن المرض الذي تسلل إلى جسده، ليس له علاج فعّال للقضاء عليه تماماً، بل فقط يُحجمه ويفقده القدرة ولو حتى قليلاً من التمكن والانتشار، ورغم ذلك، يعيش حالة كبيرة من الرضا والسلام النفسي والإيمان بالقضاء والقدر.

مقالات ذات صلة