رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب التهاب وتضخم اللحمية عند الأطفال وطرق العلاج

شارك

تُعد اللحمية الأنفية كتلاً نسيجية تتكون في أعلى الحلق خلف الأنف، بالقرب من اللوزتين، وتساعد على تقوية مناعة الطفل، إذ ترد على العدوى بالبكتيريا أو الفيروسات، مما قد يؤدي إلى تضخمها وصعوبة التنفس من الأنف.

أهمية ووظيفة اللحمية الأنفية

تعمل اللحمية على دعم مناعة الجسم وحمايته من الأمراض، إلا أنها قد تتعرض للالتهاب والتضخم عند الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات، وهو ما يسبب صعوبة في التنفس عبر الأنف، خاصة عند الأطفال الذين تظهر عليهم علامات صعوبة التنفس، ويظهر ذلك بصوت عالٍ أثناء الشخير، وجفاف الفم، واضطرابات النوم بما في ذلك انقطاع النفس أثناء النوم، حيث يتوقف الطفل عن التنفس لبضع ثوان ثم يعاود التنفس.

أسباب تضخم وتهاب اللحمية

تنتج الالتهابات والتضخم عن إصابة اللحمية بالبكتيريا أو الفيروسات التي تُلتقط يوميًا، ولا توجد طرق مؤكدة لمنع نموها، خاصة أن بعض الأطفال يولدون بحميات أنفية أكبر من الطبيعي، مما قد يؤثر على التنفس. كما ترتبط حالات كبر حجم اللوزتين واللحميات الأنفية بحالة تُعرف بالأذن الصمغية، عندما تُسد الأذن الوسطى بمادة لزجة تضعف السمع.

عوامل وأسباب الإصابة

تُسبب العدوى البكتيرية والفيروسية تلك الحالة، وتنتقل عادة عبر الحياة اليومية، لذا فإن النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين، تلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة. يمكن أن تتطور اللحمية بشكل طبيعي في الرحم، ولا يعرف الأطباء لماذا تكبر أكثر من المعتاد.

أعراض الالتهاب وتضخم اللحمية

تتركز الأعراض على صعوبة التنفس عبر الأنف، حيث يُشخّص عادةً بإصدار الطفل صوتًا أثناء الشخير وتصريح جفاف الفم واضطرابات النوم، مما قد يسبب انقطاع النفس أثناء النوم، وهو توقف الطفل عن التنفس لبضع ثوانٍ ثم استئناف التنفس.

طرق التشخيص

يعتمد الأطباء على التاريخ المرضي للطفل، خاصة إذا كان يعاني من اضطرابات النوم أو التهاب الأذن، وقد تتطلب الحالة إجراء فحوصات تصويرية للتحقق من حجم اللحمية، نظرًا لصعوبة رؤيتها بالعين المجردة.

العلاج والإجراء الجراحي

تُعد عملية إزالة اللحمية، بمشاركة اللوزتين أحيانًا، الحل الأكثر شيوعًا، وتتم عادة تحت التخدير العام. تتقلص اللحمية غالبًا تدريجيًا خلال الطفولة، ومع بلوغ سن الرابعة تقريبًا، تختفي المعظم منها، ويرجع ذلك إلى أن الجسم يمتلك آليات دفاعية أخرى لمحاربة العدوى، ويظل من الممكن أن يلاحظ الطفل نوبات تنفس مزعجة إلا أن المصدر غالبًا لا يكون اللحمية.

مقالات ذات صلة