بدأت دور الحضانة البريطانية في تطبيق بروتوكولات وقائية لمحاكاة تلك التي اتبعت بعد جائحة كورونا، بهدف الحد من انتشار إصابات الحصبة بين الأطفال. انطلقت هذه الإجراءات بتعزيز أدوات التحكم في العدوى، وزيادة عمليات التنظيف، وتطبيق إجراءات صارمة مثل فصل الأطفال المشي على قدميه عن غير المشي، وإعادة تفعيل إجراءات النظافة المتبعة خلال الوباء.
مواجهة تراجع التطعيم وزيادة الحالات
توجهت الحضانات إلى تكثيف إجراءات مكافحة العدوى في ظل تزايد حالات الحصبة، التي بلغت 500 حالة في إنجلترا هذا العام، مع وفاة طفل واحد، خاصة مع انخفاض معدلات التطعيم بسبب انتشار المعلومات المضللة وتفويت المواعيد وتقييد الوصول إلى الأطباء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نسبة التطعيم ضد الحصبة والنكاف إلى 73% في ليفربول مقارنة بـ 84% على مستوى البلاد.
تدابير حماية إضافية في المدارس
عملت الحضانات على تطبيق إجراءات وقائية مثل ارتداء الموظفين لمعدات الوقاية الشخصية، والقيام بنظافة أكثر دقة، والاحتفاظ بالكمامات في بعض المؤسسات. وأكدت المؤسسات حرصها على تقديم بيئة آمنة، مع محاولة عدم إثارة قلق الأطفال من خلال التعامل الهادئ مع الإجراءات الوقائية.
مخاطرة وانخفاض في اللقاحات
أشار خبراء إلى أن انخفاض الإقبال على لقاحات الحصبة يعود إلى المعلومات المضللة، وتأجيل المواعيد، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب تكلفة أو لوجستية، مما أدى إلى عدم حصول بعض الأطفال على جرعتي اللقاح المطلوبتين. وبلغت نسبة التطعيم في ليفربول 73%، مقارنة بـ 84% في باقي إنجلترا.
توصيات ونتائج
يعمل القطاع على تعزيز التوعية بأهمية التطعيم، والاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية، للحفاظ على سلامة الأطفال وتفادي تفشي الأمراض المعدية، خاصة مع استمرار التحديات الصحية وتراجع نسبة التطعيم في بعض المناطق.