تشير دراسة حديثة إلى أن الاعتماد على نظام غذائي نباتي يُعد حلًا فعالًا لفقدان الوزن وإدارة مرض السكري، إذ يؤدي إلى تحسين حساسية الأنسولين بشكل ملحوظ. ويعود ذلك إلى محتواه العالي من الألياف، وانخفاض سعراته الحرارية، وتقليل الكربوهيدرات المصنعة.
فوائد النظام الغذائي النباتي في التحكم بمستويات السكر والصحة الأيضية
يعزز النظام الغذائي النباتي مستويات سكر دم صحية ويقلل مقاومة الأنسولين، مما يدعم صحة الأيض على المدى الطويل. ويعتبر خيارًا مستدامًا وخاليًا من الأدوية للوقاية من السمنة، وإدارة مرض السكري بشكل طبيعي، وتحسين الحالة الصحية بشكل عام دون الحاجة إلى حساب دقيق للسعرات الحرارية.
دراسة ميدانية ومزاياها
أجريت تجربة استمرت 12 أسبوعًا، استبعد فيها البالغون جميع المنتجات الحيوانية واتباعوا نظامًا نباتيًا يشمل الفواكه والخضروات والفاصوليا والحبوب. أسفر ذلك عن فقدان متوسط قدره 11 رطلاً، وتحسُّن كبير في حساسية الأنسولين، مع تقليل الحاجة إلى الأنسولين، دون تعديل في أنماط التمارين أو الأدوية. وتُبرز هذه الدراسة مدى فاعلية التغييرات الغذائية البسيطة في تحسين الصحة وإدارة مستويات السكر في الدم.
مكونات النظام النباتي وفوائده
تحتوي الأطعمة النباتية عادةً على كمية عالية من الألياف، وكثافة سعراتها الحرارية منخفضة، وقلة الكربوهيدرات المكررة. وتساعد الألياف في الشعور بالشبع وإبطاء امتصاص السكر، الأمر الذي يساهم في انخفاض مستويات السكر في الدم. كما أن الألياف تقلل من مقاومة الأنسولين، وتساعد في الحفاظ على وزن صحي وتخفيف مخاطر الإصابة بالسكري. ويُعتمد على هذه الأنظمة كخيار صحي ومستدام، بدون الحاجة إلى أدوية، للوقاية من السمنة وإدارة مرض السكري بشكل طبيعي.
وبفضل هذه الفوائد، يُمكن للأشخاص تحسين مستويات سكر الدم وتقليل الاعتماد على الأدوية من خلال تبني نظام غذائي نباتي مبني على الفواكه والخضروات والبقول والحبوب، المكون من أطعمة ذات محتوى عالٍ من الألياف ومنخفضة الكربوهيدرات المكررة.
