رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متلازمة الجلد المحروق.. تعرف على معناها وكيفية التعامل معها

شارك

تسبب متلازمة الجلد المحروق ظهور تقشر وتهتك في الجلد يطابق التقشير الناتج عن الحروق، وتظهر غالبًا عند الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات. تنشأ الحالة نتيجة إصابة الجسم ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، التي تفرز سمومًا تهاجم الجلد وتؤدي إلى تقشر خارجي يشبه الحروق.

كيف تبدأ المشكلة؟

تعيش هذه البكتيريا عادة على الجلد أو داخل الأنف بدون أعراض، وإذا دخلت الجسم عبر جرح بسيط، تفرز سمومًا تتسلل إلى الدم. تؤدي هذه السموم إلى ضعف روابط خلايا الجلد، مما يجعل الطبقة الخارجية تلاصق بسهولة، مسببة ألمًا واحمرارًا وبثورًا تظهر بسرعة وتتمزق لاحقًا، تاركة طبقة جلدية مكشوفة مؤلمة.

السبب الأكثر عرضة للإصابة

الأطفال هم الأكثر قابلية للإصابة، لأن جهازهم المناعي غير مكتمل ويكون غير قادر على مقاومة العدوى، كما أن الكلى لديهم لم تتطور بعد لطرد السموم. أما البالغون، فتشمل فئاتهم من يعانون من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة في الكلى.

الأعراض التي يجب الانتباه لها

تبدأ الأعراض بحمى وارتفاع درجة الحرارة، مع تعب وتهيج عام، يليه احمرار في الجلد ثم ظهور بثور تتساقط سريعًا، تاركة خلفها جلدًا شفافًا ومؤلمًا للغاية. قد تظهر الأعراض على الوجه أو مناطق الحفاضات أو السرة عند الرضع، وتختلف أماكن الإصابة بين البالغين.

العلاج والتعامل مع الحالة

يحتاج المرض عادةً إلى دخول المستشفى، وخصوصًا الأطفال. يُعالج باستخدام مضادات حيوية قوية وريدية، مع ترطيب الجسم وتعويض السوائل. تُوضع مراهم خاصة على المناطق المكشوفة لحماية الجلد، وتُستخدم مسكنات للألم. وفي الحالات الشديدة، يُعالج الطفل في وحدة العناية بالحروق، وقد يحتاج إلى مراقبة دقيقة ومساعدة طبية متخصصة.

الوقاية من المرض

لا توجد وسيلة مؤكدة لمنع الإصابة، لكن الاهتمام بالنظافة الشخصية وتطهير الجروح فور ظهورها يقلل من خطر العدوى. وفي حال ملاحظة أي تغيرات غير معتادة على الجلد، يُنصح بمراجعة الطبيب مباشرة لتلقي العلاج المناسب بسرعة. التزام النظافة وتجنب ملامسة الجروح المعدية يمثلان خطوات مهمة للحماية.

مقالات ذات صلة