توضح عالمة الأحياء الدقيقة بريمروز فريستون أن غسل المناشف بعد كل استخدام هو الأفضل لمنع تراكم الميكروبات والبكتيريا. وتؤكد أن المناشف النظيفة تصبح متسخة بسرعة بعد تجفيف الجلد، لذلك يجب غسلها بعد استخدامين على الأكثر، أي مرة كل يومين للأشخاص الأصحاء، ومع ذلك، يُنصح بغسلها بعد كل استخدام لمن يعانون من العدوى أو ضعف المناعة. إن الاستخدام المستمر للمناشف يتسبب في تراكم خلايا الجلد الميتة والميكروبات، مما يخلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات.
عدد مرات غسل المناشف والفوط
عندما نستخدم المنشفة، نضع عليها آلاف خلايا الجلد وملايين الميكروبات، ثم نعيد استخدامها وتترسب طبقة جديدة من هذه الكائنات الدقيقة، مما يعزز تكوين مجتمع كبير من البكتيريا. أظهرت دراسة على مناشف فندق أن استخدام منشفة لمدة زمنية طويلة يعزز وجود أنواع من البكتيريا الخطيرة مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية والكلبسيلة، التي قد تسبب أمراضًا و التهابات جلدية وارتفاع درجة الحرارة.
[تضمين تغريدة تويتر أو محتوى سوشيال ميديا كما في النص الأصلي]
تأثير الرطوبة ونمو البكتيريا
تظل المنشفة رطبة نتيجة سمكها وكثافتها، مما يسهل نمو البكتيريا والفطريات، خاصة في البيئات الرطبة. إذا استُخدمت المناشف بشكل متكرر دون غسل، تتراكم العرق وخلايا الجلد والسوائل، وتوفر بيئة مثالية لنمو الميكروبات، خاصة بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية التي تسبب أمراضًا جلدية متنوعة.
سبب الرائحة الكريهة وضرر عدم الغسل
تنتج الرائحة العفنة عادة عن بقايا المنظفات أو منعمات الملابس التي تحبس العرق والسوائل، وتغذي البكتيريا والفطريات، مما يسبب إفراز مركبات عضوية متطايرة مسؤولة عن الرائحة. لا يُنصح بمشاركة مناشف الحمام مع الآخرين لتجنب انتشار الأمراض والعدوى، خاصة الفيروسية مثل جدري القرود، الذي يُعد من الأمراض المعدية التي تنتقل عبر الملامسة والملابس أو المناشف.
عناية المناشف وتقليل المخاطر
تحتاج مناشف الحمام إلى غسيل متكرر، أكثر من مناشف اليد التي يمكن غسلها كل 3-5 أيام بمنظف ساخن. يُفضل نشر المناشف وأغطية السرير في الشمس لتجفيفها بسرعة ولتعزيز الرائحة المنعشة، وإذا لم يكن الطقس مناسبًا، يمكن استخدام المجفف. غسيل المناشف في درجات حرارة عالية (حوالي 60 درجة مئوية) يقضي على معظم الميكروبات، ويمنع الروائح غير المرغوب فيها، ويقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
كما تنصح فريستون بعدم ترك المناشف في الغسالة لفترة طويلة بعد انتهاء دورة الغسيل، لأنها تصبح بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات. عند تكديس المناشف، يجب التأكد من تجفيفها جيدًا قبل التخزين في منطقة جافة وباردة. تقول الباحثة ريتى فينتر إن غسل المناشف كل عدة أيام، بالإضافة إلى تنشيفها في الشمس، يحقق أفضل النتائج ويجنب تراكم الميكروبات.
تظهر الدراسات أن المناشف غير المغسولة جيدًا تحتوي على سلالة من بكتيريا المكورات العنقودية التي قد تسبب التهابات خطيرة، وأيضًا تحتوي على بكتيريا الإشريكية القولونية، التي تُفرز من الجسم في البراز وتُعد سببًا رئيسيًا في الإسهال وتقلصات المعدة. لذا، يُنصح بغسل مناشف اليد والحمام في درجات حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية، وتركها تجف تمامًا قبل استخدامها مجددًا.