يعد الأرق من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، حيث يصيب حوالي 15% من البالغين الأمريكيين شهريًا وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مما يؤدي إلى تقليل ساعات النوم أو عدم النوم على الإطلاق، ويؤثر بشكل كبير على أداء المهام اليومية.
أسباب وأعراض الأرق
تسبب قلة النوم أو انعدامه في ظهور أعراض مثل التعب المستمر، صعوبة التركيز، والتوتر، وتؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص. تشير تقارير “ABC news” إلى أن علاج الأرق يتضمن الأدوية، والعلاج النفسي، وتعديل السلوك، مع تفضيل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تغيير الأفكار والعادات غير المفيدة.
العلاجات الفعالة للأرق
أظهرت مراجعة نشرتها المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن العلاج السلوكي المعرفي هو الخيار الأمثل للتخلص من الأرق، حيث يركز على تعديل الأفكار والعادات، وهو فعال لفترات طويلة تصل إلى عامين، مقارنةً بالأدوية التي غالبًا ما تكون مؤقتة. يمكن أن تساعد التمارين الخفيفة مثل اليوجا، والتاي تشي، والمشي، والركض على تحسين جودة النوم.
علاقة التمارين الرياضية بجودة النوم
تساعد التمارين الهوائية كالتمشي، والركض، وركوب الدراجات على تحسين إجمالي مدة النوم، وتقليل الوقت اللازم للنوم، وتُعزز النوم العميق وتقليل الاستيقاظ الليلي. بعض الأبحاث تشير إلى أن ممارسة اليوجا أدت إلى زيادة وقت النوم بحوالي ساعتين، مع تسريع النوم قرابة 30 دقيقة مع الأنشطة القلبية الوعائية.
أفضل التمارين لعلاج الأرق
ينصح الباحثون بتجربة أنشطة رياضية متنوعة لاكتشاف الأنسب لكل فرد، مع العلم أن المشي أو الركض قد يكونان من الخيارات المفضلة للمساعدة على الاستيقاظ بقوة خلال النهار بسبب قلة النوم. تظهر الدراسات أن التمارين متوسطة الشدة، مثل المشي السريع أو الركض المنتظم، تؤدي إلى نوم أفضل، في حين أن التمارين عالية الشدة مثل الركض السريع ورفع الأوزان قد لا تحقق نفس الفائدة.
التمارين الخفيفة، مثل اليوجا والتاي تشي والمشي، تمتلك آثارًا جانبية قليلة وتناسب جميع الأعمار، مما يجعلها خيارات مثالية لمكافحة الأرق.