تسلسل تناول الطعام وتأثيره على الصحة
أكد خبراء التغذية أن ترتيب تناول الطعام خلال الوجبات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتنا. يعتمد ذلك على مفهوم يُعرف بـ”تسلسل الوجبات”، والذي يتضمن البدء بتناول الخضراوات الغنية بالألياف وغير النشوية قبل الانتقال إلى البروتين ثم الدهون، وأخيرًا تناول الكربوهيدرات. يساعد هذا الترتيب في تحسين استقلاب السكر في الدم وتقليل مخاطر ارتفاعه بعد الوجبات.
فوائد تسلسل الوجبات
يفيد تنظيم توقيت تناول الأطعمة في الحد من ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساهم في التحكم بالوزن. تشير الدراسات إلى أن البدء بالأطعمة الغنية بالألياف والبروتين قبل الكربوهيدرات المكررة يُقلل من ارتفاع السكر ويوفر استجابة صحية أفضل للجسم. كما أن تناول البروتين قبل الكربوهيدرات يعزز إفراز هرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1)، الذي يقلل من سرعة إفراغ المعدة ويؤدي إلى تقليل الشهية، مما يدعم جهود إنقاص الوزن.
تأثير تنظيم وترتيب الوجبات على مرض السكري والوزن
يساعد تنظيم الوجبات في الحفاظ على مستويات السكر ثابتة، مع تقليل احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما تبين أن تناول الألياف قبل الكربوهيدرات يُبطئ عملية امتصاص السكر، ويُحسن تنظيم مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع طريقة تسلسل الوجبات يدعم الشعور بالشبع ويقلل من الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام، مما يسهل عملية إنقاص الوزن.
كيفية تطبيق طريقة تسلسل الوجبات
للتنفيذ الصحيح، يبدأ الفرد بتناول الخضراوات غير النشوية أولًا، فهي تساعد على إبطاء عملية الهضم بفضل الألياف التي تحتويها. ثم يتناول البروتين والدهون الصحية، التي تعزز الشعور بالشبع وتساعد على تقليل امتصاص السكر بسرعة. بعد ذلك، يُؤخر تناول الكربوهيدرات، خاصة المكررة منها، لأنها ترفع مستويات السكر بسرعة وتؤثر على استقرار الحالة الصحية. يهتم الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام بمراقبة نوعية الأطعمة واستخدام مؤشر نسبة السكر في الدم لتحديد مدى تأثير الأطعمة على مستويات السكر في الدم، مما يساعد على اختيار أطعمة ذات تأثير منخفض على المعدل السكري في الجسم.
