رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طرق بسيطة وسهلة لتعزيز صحة المخ بطريقة فعالة

شارك

يوم صحة الدماغ: فرصة للاحـتـرام لفـعـالـيـات وتحسين نمط حياتنا

يُحتفل سنويًا في 22 يوليو بيوم مخصص لصحة الدماغ، وهو مناسبة لا تقتصر على زيادة الوعي حول اضطرابات الدماغ والأمراض العصبية فقط، بل تُعد أيضًا دعوة للاهتمام بعاداتنا اليومية التي تساهم في تحسين أداء الدماغ والحفاظ عليه مع التقدم في العمر. فكل تصرف إيجابي، سواء في الحركة، أو التغذية، أو العلاقات الاجتماعية، له تأثير مباشر على صحة الدماغ. إن العناية بالدماغ تبدأ من تفاصيل صغيرة في حياتنا اليومية، وتؤدي على المدى الطويل إلى نتائج ملحوظة، ولذلك تعتبر مسؤولية كل شخص، مهما كان عمره أو حالته الصحية.

وفي تقرير نشر على موقع ألزهايمر ريسيرش يو كيه، أكدت الدراسات أن بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف، وتحسن التركيز، وتعزز المزاج بشكل كبير.

عادات فعّالة لتعزيز صحة الدماغ

ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو السباحة أو الرقص الخفيف، يحفز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُغذيه بالأكسجين ويحسن من كفاءته. ومن المهم أيضًا تحدي الذكاء من خلال حل الألغاز، أو تعلم مهارة جديدة، أو الخوض في تجارب معرفية متنوعة، فهي وسائل فعالة لتنشيط الدماغ وإبقائه يقظًا. النوم الجيد والكافي يُعد من الضروريات التي تتيح للدماغ إصلاح نفسه وتنظيم الذكريات بطريقة سليمة، فقلة النوم تؤثر على التركيز والانتباه، وقد تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض عقلية على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، يُعد اعتماد تغذية سليمة من أهم العوامل، وتشمل الأطعمة المفيدة للدماغ الأسماك الدهنية، والجوز، والتوت، والخضراوات الورقية، فهي مصدر غني بالمغذيات الضرورية لصحة الدماغ.

الجانب الاجتماعي ودوره في صحة الدماغ

لا يقتصر الاهتمام على العناية بالفرد فقط، بل يمتد أيضًا إلى أهمية التواصل مع الآخرين، إذ يعزز الصحة النفسية ويترك أثرًا إيجابيًا مباشرًا على الدماغ. التفاعل مع الأصدقاء، والمشاركة في أنشطة جماعية، أو التطوع، يحفّز مناطق الدماغ المسؤولة عن العاطفة والانتباه. كما أن لعب ألعاب الألغاز، وممارسة أنشطة عقلية متنوعة، يُعزز الذكاء، ويُقوي قدرة التفكير، ويُحفز التفكير النقدي والتأمل الذهني. إن الدخول في نقاشات هادفة واختيارات بسيطة لتعزيز وظائف الدماغ تُسهم في تقوية الذاكرة والقدرات المعرفية، مع أهمية ممارسة التأمل واليقظة الذهنية للاستفادة القصوى من وظائف الدماغ والحفاظ عليها على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة