رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

التهابات الأذن والعين.. تعرف على أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال

شارك

تساهم التطعيمات بشكل كبير في تقليل حالات الإصابة بالأمراض المعدية لدى الأطفال، والتي تعتبر من الأمراض الشائعة في هذه المرحلة العمرية. ومع ذلك، من المهم معرفة الأمراض المعدية التي قد تصيب الأطفال، فهم أعراضها وطرق الوقاية منها.

الأمراض المعدية الشائعة في طفولتهم

توجد عدة أمراض معدية قد تصيب الأطفال، منها فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، الذي يُعد السبب الرئيسي لالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي لدى الرضع. تبدأ العدوى بأعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والسعال، وقد تتطلب حالات شديدة دخول المستشفى، فيما تكون أخف على الأطفال الأكبر سنًا والكبار.

كما يُصاب الأطفال بعدوى الأذن، خاصة الصغار منهم، بسبب قنوات السمع الصغيرة والمستقيمة التي تربط الأذن بالحلق، حيث تتراكم السوائل نتيجة التهاب نزلات البرد، مما يسبب الألم والحمى. تساهم التطعيمات في الوقاية من بعض أنواع البكتيريا التي تسبب التهاب الأذن، وتحتاج بعض الحالات إلى علاج بالمضادات الحيوية.

يتعرض الأطفال أيضًا لالتهاب الأذن الوسطى المعروف بـ”الأذن الغراء”، الناتج عن تراكم السوائل داخل الأذن بدون أعراض واضحة، والذي غالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه، لكن قد يؤثر على السمع إذا استمر أو كانت السوائل سميكة جداً.

وفيما يخص أمراض أخرى مثل الديفتيريا التي تظهر بسعال شديد يُشبه نباح الفقمة، فهي أكثر شيوعًا بين الأطفال دون سن الخامسة، وغالبًا ما تصاحبه صعوبة في التنفس. ينصح يعالج معظم الأطفال من تلقاء أنفسهم خلال أسبوع، لكن الحاجة للعلاج في المستشفى تظهر عند استمرار الأعراض الحادة.

تنتقل الأمراض أيضاً عبر مرض اليد والقدم والفم، الذي يسبب حرارة وبثورًا داخل الفم، على اليدين والأرداف، عادةً بسبب فيروس كوكساكي، ويختفي عادة خلال أسبوع أو عشرة أيام، مع عدم الحاجة دائمًا لعلاج خاص.

أما التهاب العين الوردية، فالغالب أن يكون سببه فيروسي، ويتمثل في احمرار العين، الدموع، والحكة، وغالبًا ما يحتاج الطفل إلى علاج خلال عدة أيام. ويُطلق على مرض الخد المصفوع، المعروف باسم “المرض الخامس”، طفح جلدي على الوجه والجسم، ويعود السبب لفيروس البارفو، ويستمر عادة أيام قليلة.

الأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال

فيروس الروتا، قبل أن يتوفر لقاح فعال ضدّه، كان يُسبب وفيات كثيرة نتيجة الإسهال والقيء، وكان يُسبب الجفاف بسرعة. الآن، تتوفر تطعيمات تقلل من انتشاره بشكل كبير. أما الإنفلونزا، فتعرف بارتفاع درجة الحرارة، والآلام، والتعب، وقد تؤدي لمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصةً عند الأطفال الصغار.

الحساسية الموسمية ليست عدوى، وإنما رد فعل على جزيئات صغيرة كحبوب اللقاح، وتظهر بأعراض مثل العطس، وسيلان الأنف، وتهيج العينين، وتختفي مع انتهاء موسم الحساسية، مع إمكانية السيطرة على الأعراض بتناول الأدوية الموصوفة.

مقالات ذات صلة