تصريح أسامة نبيه حول مجموعة منتخب مصر في كأس العالم تحت 20 سنة
أكد أسامة نبيه، المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 سنة، أن المجموعة التي يشارك فيها المنتخب في كأس العالم قوية، وأن الطموحات كبيرة في تحقيق نتائج مميزة في البطولة. أوضح أن مصر وقعت في المجموعة الأولى بجانب تشيلي المضيفة، واليابان، ونيوزيلندا، وأن المنافسة ستكون صعبة جدًا، ولكن يثق في قدرة فريقه على تقديم أداء جيد.
عن تحقيق التأهل والمشاعر المصاحبة
عبّر نبيه عن سعادته الكبيرة وفخره بتأهل المنتخب إلى كأس العالم للمرة التاسعة في تاريخه. أوضح أنه تولى المسؤولية في زمن صعب، لكن الفريق تمكن بسرعة من التعرف على إمكانياته واختياره للمزيد من العناصر الجيدة. رغم أن الاستعدادات لم تكن مثالية، إلا أن التنظيم والعمل الجاد ساعدانا على تحقيق الهدف، وهو إنجاز كبير للجيل الحالي.
تقييم أداء المنتخب في أمم أفريقيا والصعوبات
قال إن الأداء في البطولة الأفريقية كان جيدًا، رغم المركز الرابع، مؤكداً أن الضيق في فترة الإعداد أثّر على نتائجنا. أشار إلى أن المنتخبات الكبرى بدأت العمل منذ سنوات، بينما نحن بدأنا متأخرًا، لكن نتائجنا كانت جيدة جدًا، ونأمل أن نواصل تقديم الأداء الأفضل في كأس العالم. أذكر أن أصعب لحظة كانت بعد خسارتنا من سيراليون برباعية، رغم تقديم أداء جيد، لكن ذلك كان صدمة. مع ذلك، استطعنا استعادة توازننا بسرعة، واللاعبون واجهوا ضغط الجماهير والإعلام خاصة في أرض الوطن، وتعلموا الكثير من هذه التجربة.
الدروس المستفادة من المشاركة وتحضيرات كأس العالم
أكد نبيه أننا أدركنا أهمية مضاعفة فترة العمل، بحيث يُمارس اللاعبون تدريبات يومية مع الفريق، ويشاركون في مباريات أسبوعية، بدلًا من التجمعات المتقطعة. بدأنا العمل المستمر منذ يوليو، وخططنا لإقامة مباريات وودية مع أندية من الدوري المصري، وتنظيم بطولة دولية في أغسطس. كما قررنا السفر إلى أمريكا الجنوبية قبل 12 يومًا من البطولة لتأقلم اللاعبين مع الأجواء هناك. أشار إلى أن اختيار العناصر في قائمة كأس العالم سيكون أكثر حرصًا، على أن يكون الاعتماد على الأداء داخل الملعب والمحترفين في أوقات الأجندة الدولية هامشًا، مع أهمية متابعة المبكر للاعبين الشباب لدمجهم في المنتخب.
عن مجموعة المنتخب في تشيلي 2025 وتوقعات الأداء
قال إن المجموعة قوية وتضم اليابان، الذي يشارك دائمًا، بالإضافة إلى نيوزيلندا، والمنتخب المضيف تشيلي. وجودنا مع تشيلي يعني اللعب تحت ضغط جماهيري كبير، وكل المنتخبات تتميز بأساليب مختلفة وسنقوم بتقييم كل فريق لتحديد نقاط القوة والضعف. أكد أن المباريات لن تكون سهلة، ونجاحنا يعتمد على مدى جاهزيتنا واستعداد اللاعبين، ونأمل أن نكون في أفضل حالاتنا وقت المباريات.
الأهداف والطموحات في كأس العالم
أوضح أن التوقعات الحالية تعتمد على أداء الفريق وحالته في كل مباراة، لكنه يثق في الله وفي اللاعبين، وإذا سارت الأمور بشكل جيد وتم الالتزام بالخطة، فبرأيه سيكون قادراً على تجاوز دور المجموعات. أشار إلى أن الشعب المصري بطبيعته يتمتع بطموحات عالية، وعندما تتاح له الفرصة يُظهر إمكانيات غير متوقعة، ويأمل أن تكون هذه المرة فرصة لتفجير طاقة غير متوقعة بالفريق.
خطط الإعداد والتحضيرات المستقبلية
ذكر أن برنامج الإعداد بدأ في يوليو، مع مباراتين وديتين مع المنتخب الأولمبي الكويتي، وخطوات لتجهيز الفريق بشكل كامل، تشمل مباريات مع أندية الدوري وبطولة دولية في أغسطس، إضافة إلى السفر لأمريكا الجنوبية قبل البطولة بفترة لتعزيز مستوى التأقلم والجاهزية.
عن إضافة عناصر جديدة من المحترفين واستقطاب اللاعبين
أوضح أنه يتابع بشكل مستمر المحترفين، وأرسل طلبات لاستدعائهم لبطولة كأس العالم. ننتظر الرد، ويُعد هؤلاء عناصر مهمة للمستقبل، خاصة وأن لدينا عددًا كبيرًا من المحترفين في عمر الشباب، ويمكن أن يكون لهم دور في المنتخب الأول لاحقًا. أكد أن الاعتماد على المحترفين يعتمد على مواعيد الأجندة الدولية، وأن متابعة اللاعبين الشبان مبكرًا ضروري لتسهيل دمجهم في الفريق.
كيفية التعامل مع فارق الخبرة مع المنتخبات الأخرى
قال إننا نحاول تعويض الفارق من خلال التنظيم والتكتيك، لأن الدخول بأسلوب غير منظم وأداء عشوائي سينهي بحصاد سلبي، كما حدث في خسارتنا الكبيرة أمام سيراليون. أكد ضرورة الالتزام بالنظام والانسجام داخل الملعب، فالفريق غير المنظم يوضح ضعفه أمام المنتخبات ذات الخبرة والإمكانيات الأكبر.
تجربته مع التأهل للبطولات الكبرى وتأثيرها في مسيرته
بين أن التأهل إلى كأس العالم للشباب بعد غياب 12 عامًا كانت إنجازًا شخصيًا كبيرًا، حيث كان مسؤولاً بشكل مباشر، مقارنة مع تأهله مع المنتخب الأول في 2018 بعد غياب 28 عامًا، الذي كان مسؤولاً فيه كمدرب ثاني. أكد أن لكل تجربة طابعها الخاص، وأن هذا الإنجاز يمثل محطة مهمة في حياته، وهو أحد القلائل الذين تأهلوا مرتين على مستوى المدربين.
تطوير الجيل الحالي لقيادة المستقبل
قال إن إعداد الجيل الحالي ليكون أساسًا للمنتخب الأول يعتمد على النتائج، إذ أن الأجيال المستمرة والناجحة هي التي تضمن الاستمرار. وصول المجموعة إلى كأس العالم مؤشر مهم على استمراريتنا، وخوض المنافسات الدولية يعزز من فرص الأجيال القادمة. نطمح لتحقيق نتائج إيجابية، ونُجري حاليا سنوات من التدريب والتطوير، ونسعى للتأهل للأولمبياد، رغم التحديات في عدد المتأهلين من أفريقيا، مع تفاوت الخبرات والإمكانيات بين المنتخبات.