رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بينها التهابات الأذن والعين.. تعرف على أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال

شارك

الأمراض المعدية الشائعة في مرحلة الطفولة وأهميتها

على الرغم من أن التطعيمات ساهمت بشكل كبير في تقليل الإصابة بعدد من الأمراض المعدية التي كانت منتشرة بين الأطفال، إلا أنه من الضروري معرفة الأمراض الأكثر انتشارًا في تلك المرحلة العمرية، حيث تعاني منها الكثير من الأطفال بشكل متكرر، ومعرفة الأعراض وكيفية الوقاية منها تعتبر مهمة جدًا للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)

يعد RSV السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي عند الرضع، حيث تبدأ العدوى بأعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والرشح والسعال، ويحتاج نحو 2% من الأطفال إلى دخول المستشفى عند حدوث الإصابة. تكون الحالة أخف على الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لكن مخاطرها تبقى عالية عند الرضع.

التهابات الأذن

تتعرض الأطفال الصغار أكثر لالتهابات الأذن بسبب قنوات السمع الصغيرة والمائلة لديهم، والتي تربط الأذن بالحلق، وتسد تلك القنوات خلال نزلات البرد، مما يؤدي إلى احتباس السوائل وتكاثر البكتيريا فيها، وتظهر عليها أعراض مثل الحمى والألم، ويُستخدم التطعيم للوقاية من بعض الأنواع البكتيرية، وقد تتطلب الحالة أحيانًا علاجًا بالمضادات الحيوية.

الانصباب الأذني (الأذن الصمغية)

هو تراكم السوائل في الأذن الوسطى سواءً بوجود ألم أو بدونه، وغالبًا يتبع التهابًا حادًا أو متكرر في الأذن أو نزلات برد، ويختفي عادة من تلقاء نفسه خلال أسبوعين. وإذا استمر أو كان سمك السوائل كبيرًا وشبه صمغي، فقد يؤثر على سمع الطفل ويستلزم علاجًا خاصًا.

الديفتيريا

تتميز الخناق بسعال يشبه نباح الكلب، يحدث عادة بسبب التهاب في ممرات التنفس العليا، ويكون سببه فيروس غالبًا. يعاني الأطفال من صعوبة في التنفس، ويفضل الحصول على العلاج بسرعة، خصوصًا إذا تطورت الحالة، وقد يتطلب الأمر التدخل في المستشفى. يُعد المرض أكثر شيوعًا بين الأطفال دون سن الخامسة.

مرض اليد والقدم والفم

يظهر مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة وبثور داخل الفم، على اليدين، والأرداف، وأجزاء من القدمين. يُسببه فيروس كوكساكي، ويكثر انتشاره في الصيف والخريف، وغالبًا لا يكون خطيرًا ويدوم أعراضه من أسبوع إلى عشرة أيام.

التهاب الملتحمة (العين الوردية)

تظهر على الطفل علامات كاحمرار العين، والدموع، والحكة، وتقشر الرموش، وهو ناتج عن فيروسات نزلات البرد أو بكتيريا، ويُعد سريع الانتشار خاصة في المدارس والحضانات. غالبًا يختفي خلال أيام قليلة، ويحتاج الطفل للعلاج إذا استدعت الحالة ذلك.

الخد المصفوع (المرض الخامس)

يُسبب طفحًا جلديًا أحمر على وجه الطفل وأحيانًا على الجذع والأذرع أو الساقين، ويحدث بسبب فيروس بارفو. يظهر الطفح عادة بعد أعراض خفيفة مثل نزلة برد، ويختفي خلال سبعة إلى عشرة أيام، ويصيب نسبة كبيرة من الأطفال خاصة في عمر الخامسة وما بعدها.

فيروس الروتا

كان من أخطر الأسباب وراء وفيات الإسهال عند الأطفال قبل توفر اللقاحات، إذ يسبب قيئ وإسهال مائي سريعًا، مما يؤدي للجفاف. توفرت لقاحات حديثة تقلل بشكل كبير من الحالات، مما ساعد على خفض الوفيات والمضاعفات الناتجة عنه.

الأنفلونزا

تتسم بأعراض مثل ارتفاع الحرارة، القشعريرة، آلام الجسم، والتعب، وغالبًا يتعافى الأطفال من تلقاء أنفسهم. إلا أن الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصةً التهاب الرئة، عند الأطفال الصغار، لذلك من المهم أخذ الحيطة والحذر عند ظهور الأعراض.

الحساسية الموسمية

ليست عدوى بل رد فعل طبيعي لجزيئات مثل حبوب اللقاح، تظهر من خلال العطس، سيلان الأنف، ودموع العين، وتحدث غالبًا في فصول الربيع والخريف. لا يوجد علاج نهائي لها، لكن يمكن السيطرة على الأعراض باستخدام الأدوية والتقليل من التعرض للمسببات.

مقالات ذات صلة