رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أداة جديدة تتيح كشف الإصابة بكورونا خلال دقائق

شارك

طوّر فريق من الباحثين أداة تشخيصية جديدة تتيح الحصول على نتائج اختبار فيروس كورونا في أقل من ساعة وتكلفة أقل مقارنة بالطرق التقليدية، مما يسهل استخدامها خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة ويساعد على تعزيز الجاهزية لمواجهة الوباء.

يعتمد اختبار RT-LAMP على كشف وجود الفيروس في عينات اللعاب دون الحاجة إلى استخراج الحمض النووي الريبي، الأمر الذي يجعله سريعًا وأقل تكلفة، كما يلائم الاستخدام في بيئات فقيرة من الموارد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأداة اكتشاف أنواع أخرى من الفيروسات التي تضر الصحة العامة، مثل حمى الضنك وزيكا وتشيكونجونيا، حسب دراسات من إيطاليا والهند وأفريقيا وسلوفينيا.

مميزات الاختبار وتطوره عن الطرق التقليدية

عكس اختبار PCR الذي يتطلب معدات معملية عالية الجودة، يمكن استخدام اختبار RT-LAMP في الميدان، حيث يحتاج فقط لمصدر حرارة بسيط. وأشار أليساندرو مارسيلو، رئيس قسم علم الفيروسات في المركز الدولي للهندسة الوراثية في إيطاليا، إلى أن الدراسة التي أُجريت شملت فحوصات على أكثر من 2700 مسحة و600 عينة من اللعاب من دول مثل كينيا وإثيوبيا ونيجيريا وأنغولا، وأظهرت أن تقنية RT-LAMP تمتلك حساسية تصل إلى 89% ودقة 95% في عينات المسحات مقارنة بالطرق التقليدية، وحساسية 80% ونوعية 99% في عينات اللعاب غير المعالجة.

الخصائص والدقة في التشخيص

تُعد الحساسية والنوعية مقاييس مهمة لمدى دقة الاختبار، حيث تؤكد الحساسية قدرة الاختبار على التعرف على الأشخاص المصابين بشكل صحيح، بينما تشير النوعية إلى دقته في تحديد الأشخاص غير المصابين. تستخدم تقنية RT-LAMP عملية تضخيم الحمض النووي الريبوزي للفيروس عند درجة حرارة ثابتة، وتنتج نتائج مرئية بالألوان يمكن رؤيتها بالعين المس زمان، مما يجعلها أدق من اختبارات المستضدات السريعة، خاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض أو عند الحاجة للكشف عن متغيرات جديدة من الفيروس.

التوسع والتطبيقات القادمة

يسعى الباحثون إلى توسيع استخدام تقنية RT-LAMP لتشمل أمراض أخرى ذات أولوية في أفريقيا، مثل الفيروسات المنقولة بواسطة الحشرات مثل حمى الضنك وزيكا، بهدف تحسين قدرات التشخيص السريع في مناطق الحاجة العالية إليها.

مقالات ذات صلة