تأثير التهاب الجلد التأتبي على النوم
تؤدي الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي إلى اضطرابات في النوم، حيث تزداد المشكلة بسبب صعوبة السيطرة على الأعراض ليلاً، مثل الحكة والتهيج والاستيقاظ المستمر. يعاني ما بين ثلث إلى تسعين بالمئة من البالغين المصابين من اضطرابات نوم ناتجة عن الحالة، وتتسبب الحكة الليلية المتزايدة في استيقاظ الشخص مرات عديدة، مما يسبب نقص الراحة. كما أن الالتهابات والحساسية التي يسببها المرض يمكن أن تزيد من تدهور نوعية النوم، مما يؤثر على القدرة على التركيز ويؤدي إلى الشعور بالتعب والنعاس خلال النهار.
كيف تؤثر الإكزيما على جودة النوم
لا تضرّ الإكزيما الجلد فحسب، بل تؤثر أيضًا على الجسم بأكمله، إذ تمنع الحكة والالتهابات النوم الهادئ، وتوقظ الشخص مرات متكررة أثناء الليل. يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة الالتهاب، مما يفاقم أعراض الإكزيما، وتكرار الحكة يضاعف من سوء النوم. مع تدهور جودة النوم، تزداد أعراض الحالة أثناء النهار، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والخمول وقلة التركيز.
اضطرابات النوم المرتبطة بالإكزيما
يعاني الأشخاص المصابون غالبًا من الاستيقاظ المتكرر بسبب تهيج الجلد، وضعف جودة النوم نتيجة لألمه وتهيجه، فضلاً عن الشعور بالنعاس والتعب خلال النهار، مما يؤثر على أداء المهام اليومية ويزيد من الشعور بالإرهاق العام. هذه المشاكل تتسبب في تأثر الحياة اليومية بشكل كبير، وتزيد من صعوبة إدارة الحالة.
أسباب تفاقم أعراض الإكزيما ليلاً
تتفاقم أعراض الإكزيما في الليل لأسباب متعددة، منها ارتفاع درجة حرارة الجلد وفقدان الرطوبة، حيث تؤدي بيئة النوم الحارة إلى التعرق الذي يفاقم الحكة، خاصة مع ارتفاع حرارة الجسم أثناء الاستلقاء تحت الأغطية. كما أن الجلد يفقد رطوبته خلال الليل، مع انخفاض درجات الحرارة وجفاف الجلد، مما يؤدي إلى زيادة الحكة. تساهم أيضًا العوامل المحيطة، مثل ارتفاع مستويات العث أو وبر الحيوانات، في تفاقم الحالة، بالإضافة إلى قلة التشتيت الذهني في الليل، الأمر الذي يجعل الانتباه يتركز على التهيج والحكة.
الظروف البيئية والعوامل الخارجية
تلعب بيئة النوم دورًا كبيرًا في تفاقم أعراض الإكزيما، فالأجواء الحارة والرطبة تثير التعرق وتزيد الحكة، كما أن وجود مسببات الحساسية كالعفن أو وبر الحيوانات أو عث الغبار على الملاءات يعزز الحالة، وكلها عوامل تؤدي إلى تزداد التهيج واحتمال حدوث النوبات ليلاً.
قلة التشتيت الذهني وتأثيرها على الأعراض
تترك هدوء الليل وغياب المشتتات تنبه إلى تهيج البشرة، بحيث يصبح من الصعب تجاهل أو مقاومة الحكة، ويؤدي ذلك إلى استمرار التهيج وصعوبة العودة للنوم بعد الاستيقاظ بسبب الحكة المستمرة.
نصائح لتحسين جودة النوم مع الإكزيما
ينبغي العمل على خلق بيئة نوم مريحة، وذلك بضبط درجة حرارة الغرفة بحيث تتراوح بين 18 و21 درجة مئوية، للحفاظ على برودة مناسبة تقلل من التعرق والحكة. من المهم أيضًا تقليل وجود مسببات الحساسية في غرفة النوم، عبر غسل الأغطية والملاءات بانتظام باستخدام منظف خالي من العطور، واستخدام أغطية مضادة للحساسية للوسائد والمراتب. يجب اختيار أغطية سرير ناعمة وقابلة للتهوية، مثل القطن، وتجنب الأقمشة القاسية، مع الحرص على غسلها باستخدام منظف مضاد للحساسية. يلزم التزام روتين عناية بالبشرة ليليًا، يتضمن ترطيب البشرة جيدًا باستخدام مرطب لطيف قبل النوم، مع تجنب الاستحمام بماء ساخن جدًا. في حالات نوبات الإكزيما النشطة، يُنصح باستخدام كريم موضعي معين قبل وضع المرطب، ويجب أيضًا العناية بالبشرة خلال النهار باستخدام منتجات لطيفة وخالية من العطور. كما أن اختيار ملابس نوم مناسبة، مصنوعة من أقمشة ناعمة وقابلة للتهوية، يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم وتقليل التهيج، مما يساهم في نوم أفضل.