رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة: السمنة تؤدي إلى زيادة الأعراض الطويلة لفيروس كورونا

شارك

ارتباط السمنة بأعراض فيروس كورونا طويلة الأمد

تشير دراسات حديثة إلى أن السمنة مرتبطة بشكل كبير بظهور أعراض فيروس كورونا المستمرة، المعروفة باسم الكوفيد طويل الأمد. وتُعد هذه الحالة من المشكلات الصحية التي تؤثر على التعافي من فيروس كوفيد-19 وتستمر فيها الأعراض لفترة طويلة بعد الإصابة الأولية.

أثر العدوى على الحيوانات بناءً على حالتهم الأيضية

قامت دراسة نشرت في مجلة PLOS Pathogens بمقارنة تأثير عدوى فيروس كورونا على حيوانات نحيفة وسمينة، حيث أظهرت النتائج أن السمنة والأمراض الأيضية تساهم بشكل كبير في استمرار أعراض الكوفيد طويل الأمد لدى تلك الحيوانات. وأدى ذلك إلى ظهور تأثيرات واضحة على مدى استمرار الأعراض بعد الشفاء.

الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا الناتجة عن الدراسة

تُعتبر الأعراض الطويلة لعدوى كورونا من العوامل الرئيسية التي تساهم في العبء الصحي العام، مع العلم أن السمنة وأمراض التمثيل الغذائي تزيد من حدة المرض الحاد، كما أن العدوى تساهم في ظهور أمراض أيضية جديدة بعد الشفاء. وفي الدراسة، لوحظ أن الإصابة بمتغير دلتا من فيروس كورونا لدى ذكور قرود المكاك البالغين، سواء كانت نحيفة أو سمينة أو مقاومة للأنسولين، أدت إلى تغيرات مستمرة في معايير الجسم بعد أشهر من الشفاء.

تفاوت الاستجابات الأيضية وتأثيرها على الصحة

بالرغم من تشابه مستويات الفيروس والأجسام المضادة وعوامل الالتهاب بين الحيوانات، إلا أن استجاباتها اختلفت وفق الحالة الأيضية. فالسمنة زادت من مخاطر تلف الرئة المستمر وفقدان الوزن على المدى الطويل، بينما كانت الحيوانات النحيفة أكثر عرضة لعلامات اضطرابات الأيض. كما أظهرت الحيوانات النحيفة انخفاضًا كبيرًا في مستوى هرمون الأديبونيكتين، مما يشير إلى أن الإصابة قد تؤدي إلى أعراض طويلة الأمد حتى في حالات العدوى الخفيفة.

تأثير الالتهابات على الحالة الصحية بعد الإصابة

أكد الباحثون أن الإصابة بفيروس كورونا أدت إلى ارتفاع مستويات العوامل الالتهابية، وهو ما ساهم في تغيرات في مؤشرات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد ستة أشهر من العدوى. وهذا يدل على أن بعض أعراض الكوفيد طويل الأمد قد تظهر بعد فترة طويلة من الإصابة، وليس فورًا بعد الشفاء.

مقالات ذات صلة