الحساسية والربو عند الأطفال خلال فصل الصيف
تسبب الحساسية الموسمية التهابات في الممرات الهوائية وتضيقها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل السعال الشديد، والأزيز، وصعوبة في التنفس، وضيق في الصدر، وقد تتطور الحالة إلى الربو عند الأطفال. تحدث الحساسية نتيجة تفاعل جهاز المناعة مع مواد تثير الحساسية مثل عث الغبار، والعفن في الأماكن الرطبة، وحبوب اللقاح. يمكن أن تظهر الأعراض بشكل واضح عند تعرض الطفل لمحفزات معينة أو بعد بذل مجهود.
علامات الربو عند الأطفال
تتمثل علامات الربو في صفير أو أزيز عند التنفس، خاصة أثناء النوم أو بعد ممارسة اللعب، بالإضافة إلى الكحة المزمنة التي تزداد مع الليل أو عند الضحك والبكاء، وشعور الطفل بضيق في التنفس، مع انقباض في الصدر أو ألم ينجم عن صعوبة التنفس، كما يمكن أن يعاني الطفل من تعب أو صعوبة في النوم بسبب الأعراض المذكورة.
نصائح وقائية لعلاج الحساسية والربو خلال الصيف
تبدأ الوقاية بحماية جهاز المناعة لدى الطفل، من خلال تقديم طعام غني بفيتامين سي وأوميجا 3 ومضادات الأكسدة، إذ تساعد هذه الأطعمة على تقليل الالتهابات الناتجة عن تغير الفصول. وعلى الأهل مراقبة الحالة عند ظهور أي علامات للحساسية، ومحاولة تحديد المحفزات للمساعدة في إيجاد حلول طويلة الأمد. كما ينبغي الحرص على تهوية المنزل بشكل جيد لضمان دخول الهواء النقي، مع غسل المفروشات والأقمشة بشكل منتظم لمنع تراكم الغبار والعفن والعث.
يفيد استخدام مرشحات الهواء وأجهزة إزالة الرطوبة في تحسين جودة الهواء داخل المنزل، إذ تساهم تلك الأدوات في تقليل كمية الملوثات والجزيئات التي قد تتسبب في تهيج الجهاز التنفسي. كما يُنصح بشرب الماء بكميات كافية، إذ يساعد على تخفيف المخاط وتسهيل عملية التنفس. بالإضافة إلى ذلك، من المهم وضع خطة طبية واضحة لمتابعة حالات الربو، بالتنسيق مع الطبيب المختص، لضمان توفر الأدوية اللازمة مثل البخاخات ومضادات الهيستامين، والتي مهمة جدًا في السيطرة على الحالة والتعامل مع الأعراض بسرعة وفعالية.
