رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تمارين النوم الهادئ.. دراسة تكشف عن دور اليوجا والمشي في التغلب على الأرق

شارك

يواجه الكثيرون صعوبة في النوم بسبب ضغوط الحياة والإجهاد المستمر، ولكن هناك حلول طبيعية وفعالة يمكن الاعتماد عليها. بدل الاعتماد على أدوية المنومات، بدأت تظهر طرق أكثر لطفًا وتأثيرًا، منها ممارسة التمارين الخفيفة كجزء من خطة التعامل مع الأرق. تساعد أنواع الرياضة البسيطة مثل اليوغا والمشي على تحسين جودة النوم وزيادة مدته، حسب تقرير نشره موقع صحي.

تأثير التمارين على النوم

تُظهر الدراسات أن ممارسة التمارين الخفيفة تساهم في تنظيم النوم وتقليل الوقت الضروري للخلود إلى النوم. اليوغا، التي تشمل تنفسًا عميقًا وتحكمًا في الحركات، تساعد على تحفيز هرمونات مهدئة مثل GABA والميلاتونين، وتقلل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. إضافة إلى ذلك، أنشطة بسيطة كالمشي المنتظم تُعيد ضبط الساعة البيولوجية للجسم، خاصة إذا مارست في أوقات محددة خلال اليوم. تمتد فوائد هذه التمارين لتشمل تحسين مدة النوم وجودته، وخفض الأرق بشكل واضح.

رياضات مفيدة لمشاكل النوم

بالإضافة إلى اليوغا، برزت رياضات أخرى مثل التاي تشي والمشي، التي أثبتت فعاليتها في استرخاء الجسم وتقليل اضطرابات النوم. يمكن أن تكون هذه الأنشطة جزءًا فعالًا من الروتين اليومي، وتُمارس بسهولة دون الحاجة لمعدات خاصة أو الاشتراك في نوادٍ، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للجميع للبدء في تحسين النوم لديهم بشكل طبيعي.

لماذا تؤثر الرياضة على النوم؟

تعمل الرياضة على توازن الهرمونات في الجسم، فهي تقلل مستويات هرمونات التوتر وتزيد من إفراز الهرمونات المهدئة. الأنشطة التي تتطلب تنفسًا عميقًا وتحكمًا في الحركات تساعد على إفراز مواد مثل الميلاتونين، الذي يحفز النوم، وتقلل من الكورتيزول، المسؤول عن التوتر. حتى المشي البسيط في أوقات محددة من اليوم يمكن أن يعيد ضبط الساعة البيولوجية للجسم، ليصبح النوم أعمق وأسهل في الحصول عليه.

رأي الأطباء والخبراء

يوضح خبراء الصحة أن ممارسة التمارين بانتظام تلعب دورًا هامًا في الوقاية من اضطرابات النوم، وتُعد عنصرًا مهمًا لتعزيز فرص النوم الطبيعي دون الحاجة للأدوية. إلا أن الأطباء يشددون على ضرورة استشارة الطبيب المختص عند استمرار اضطرابات النوم بشكل حاد، إذ لا تغني التمارين وحدها عن التشخيص والعلاج الطبي المناسب. كما ينصحون ببدء التمارين بشكل تدريجي، مثل جلسة يوجا قصيرة أو نزهة هادئة قبل النوم، لضمان الاستمرارية والنجاح في تحسين جودة النوم.

كيفية البدء والتطبيق

لا يتطلب الأمر استثمارًا كبيرًا أو معدات خاصة، فبإمكانك أن تبدأ بجلسة يوجا قصيرة مساءً أو بنزهة هادئة في المساء قبل النوم. المهم هو اختيار نشاط يناسبك وتستمتع بممارسته، فبهذا ستلتزم أكثر وتكون نتائجها ملموسة بشكل أسرع. رغم أن الأرق مشكلة تؤثر على نوعية الحياة، إلا أن التمارين البسيطة تعتبر بداية جيدة لصحة نوم أفضل وحياة أكثر توازنًا، وتعد خطوة فعالة نحو حياة خالية من الاعتماد على العقاقير.

مقالات ذات صلة