رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ابتكار جهاز جديد لقياس ترطيب الجسم بهدف الوقاية من ضربات الشمس

شارك

طور باحثون في جامعة تكساس جهاز استشعار جديد يهدف إلى تجنب مخاطر الإصابة بالجفاف عند مرتديه، عن طريق تنبيههم عندما يحتاج جسمهم إلى شرب الماء بشكل أكثر تكرارًا. يقيس الجهاز بشكل مستمر مستويات الترطيب داخل الجسم، وينقل البيانات لاسلكيًا إلى الهواتف الذكية، مما يسهل متابعة الحالة الصحية بشكل فوري. يُعد هذا الجهاز وسيلة بسيطة وفعالة لمراقبة الترطيب في الوقت الحقيقي، مما يساعد الأفراد على اتخاذ إجراءات استباقية للحفاظ على صحتهم وأدائهم الجيد.

الابتكار وطريقة عمل الجهاز

قال البروفيسور نانشو لو من جامعة تكساس إن غياب الترطيب الجيد هو تهديد يصيب العديد من الأشخاص يوميًا، والجهاز يعتمد على تقنية المقاومة الحيوية التي ترسل تيارًا صغيرًا وآمنًا عبر الجسم من خلال أقطاب كهربائية وضعت بشكل استراتيجي. يعتمد تدفق التيار على مدى رطوبة الأنسجة، فالأنسجة الرطبة تسمح بمرور التيار بسهولة، بينما تقاوم الأنسجة المجففة ذلك. مقاومة الأنسجة في الذراع تتوافق بشكل كبير مع قياسات الترطيب الكاملة للجسم، ما يجعل المستشعر أداة موثوقة حتى أثناء ممارسة الأنشطة اليومية مثل المشي والعمل والرياضة.

إثبات فعالية الجهاز

خلد فريق البحث تجارب عدة للتحقق من صحة الجهاز، من بينها تجربة على المشاركين بعد تناول أدوية لتحفيز فقدان السوائل، ومراقبة مستويات الترطيب خلال 24 ساعة من خلال الجهاز ومقارنة النتائج مع تحليل البول. أظهر الجهاز ارتباطًا وثيقًا بين التغيرات في مقاومة الأنسجة وفقدان الماء بالجسم، مما يدل على قدرته على تتبع الحالة بشكل دقيق وسهل، بحيث يوفر بديلاً عن الطرق التقليدية التي تعتمد على فحوصات الدم أو البول، والتي تعد أكثر تعقيدًا وتستهلك وقتًا أطول.

أهمية الترطيب والحاجة للجهاز

يعتبر الحفاظ على ترطيب الجسم ضروريًا لتنظيم درجة حرارة الجسم، ودعم وظائف الأعضاء، واستمرار العمليات الحيوية الأخرى. حتى الجفاف البسيط يؤثر على التركيز والأداء، أما حالات الجفاف الشديدة فقد تسبب أضرار صحية خطيرة مثل ضربة الشمس أو حصوات الكلى أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية. لذلك، فإن استخدام الجهاز يسهل على الأفراد معرفة احتياجاتهم من السوائل في الوقت الفعلي.

الفئات المستفيدة من الجهاز

بالإضافة للاستخدام اليومي، يتيح للجهاز فائدة خاصة لمرضى يعانون من الجفاف المزمن وأمراض الكلى والقلب. كما يمكن للرياضيين الاستفادة منه للحفاظ على أدائهم وأمانهم، خاصة في الأجواء الحارة، حيث يساعد في الوقاية من آثار الجفاف التي قد تهدد صحتهم في التدريبات أو المسابقات.

مقالات ذات صلة