الكبد الدهني وأضراره الصحية
يحدث تراكم الدهون في الكبد، مما قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الجسم بشكل عام. لا يضر الكبد وحده وإنما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد، وهو أحد أنواع السرطانات الخطيرة. وتشير الدراسات إلى أن هذا المرض قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات أخرى مثل القولون، المستقيم، الكلى، المثانة، الرحم، وكذلك سرطانات الغدة الدرقية والدم والرئة. وترتبط هذه الحالات بشكل جزئي بتغيرات في الكبد وأخرى بالعوامل المشتركة بين الأمراض.
كيف يسبب الكبد الدهني السرطان
يرافق مرض الكبد الدهني غالبًا السمنة، مما يؤدي إلى التهاب الكبد وتلفه وتكوين نسيج ندبي فيه، الأمر الذي قد يتطور إلى فشل الكبد وسرطان الخلايا الكبدية، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد. ويتسبب تراكم الدهون في الكبد أيضًا في ضعف قدرته على حماية نفسه من المواد السامة التي تصل إليه عبر الأمعاء، وهو ما يساهم في تكوين ندوب دائمة داخل الكبد. وكشفت الدراسات أن تلف الكبد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية بما يقارب 13 مرة، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي يزيد من احتمالات الإصابة بأنواع أخرى من السرطان بنسبة 1.22 مرة.
الأمراض المرتبطة بسرطان الكبد وطرق الربط
إضافة إلى سرطان الكبد، يربط الأطباء مرض الكبد الدهني بسرطانات القولون والمستقيم والكلى والمثانة والرحم، بالإضافة إلى سرطانات أخرى مثل الدرقية والدم والرئة. ويؤدي تراكم الدهون والجروح الناتجة إلى تغييرات في أنسجة الكبد التي ترفع من احتمالات تطور الأورام الخبيثة، ويظهر ذلك من خلال أعراض مثل اليرقان المزمن، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والتعب، وأحيانًا تظهر كتلة ملحوظة على الجانب الأيمن من الجسم، وأعراض أخرى شبيهة بالإنفلونزا.
كيفية تقليل خطر الإصابة بالسرطان بسبب الكبد الدهني
يُعد الامتناع عن شرب الكحول العلاج الأهم لمرض الكبد الدهني، حيث أن تجنبه يقي من تلف الكبد بشكل كبير. كما يمكن علاج المرض من خلال تغييرات في نمط الحياة، حيث ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، مع اتباع نظام غذائي متوازن وفقدان الوزن إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، تُساعد الأدوية التي تخفض من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية على علاج المرض والحد من تطوره، وبالتالي تقليل احتمالات تحوله إلى أورام خبيثة.
