رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لماذا يُنصح بعدم كتم العطس؟.. مخاطر وأضرار غير متوقعة

شارك

يحدث العطس كرد فعل طبيعي للجسم عندما يتعرض لجسيم غريب أو مادة مهيجة، مثل الغبار أو الأوساخ أو حبوب اللقاح أو العفن، أو نتيجة للتعرض للدخان. عندما تشعر بدغدغة أو انزعاج في أنفك، يتفاعل جسمك بإرسال إشارة إلى المخ ليحفزه على العطس، بهدف طرد هذه الجسيمات وحماية الجهاز التنفسي من الإصابة بالأمراض.

خطورة كتم العطس وأضراره

يعتبر العطس نشاطًا قويًا حيث تتساقط قطرات المخاط بسرعة تصل إلى 100 ميل في الساعة، مع ضغط عالٍ على الجهاز التنفسي. وعند محاولة كتم العطس، تتضاعف هذه القوة بشكل كبير، حيث يزيد الضغط داخل الأوعية الدموية في الأنف والحلق، مما قد يسبب أضرارًا صحية خطيرة. فقد يؤدي كتمها إلى وقوع كسر في الضلوع، خاصة لدى كبار السن، أو إصابة الحجاب الحاجز، وهو عضلة تساعد على التنفس، مما قد يهدد حياة الشخص ويستلزم تدخلاً طبيًا فوريًا.

كما يمكن أن يؤدي كتم العطس إلى تمزق جدران الأوعية الدموية في الرأس، مسببًا تمدد الأوعية الدموية أو نزيفًا في الدماغ، الأمر الذي يعرض حياة المريض للخطر. بالإضافة إلى ذلك، قد تتعرض الحلق للتلف نتيجة للضغط، ويمكن أن يسبب توقف العطس تلفًا في الأوعية الدموية أو ألمًا شديدًا في منطقة الحلق. في حالات نادرة، قد تتضرر الأوعية الدموية في العيون أو الأنف أو طبلة الأذن، مما يسبب نزيفًا أو احمراراً في العينين.

أهمية عدم كبت العطس بشكل قسري

ينصح الأطباء بعدم محاولة كتم العطس لأنها تحمل مخاطر صحية جسيمة، نتيجة للضغط العالي على الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية. فالعطس من وسائل الجسم للحماية من الجسيمات المهيجة، ويعتبر إيقافه بشكل قسري أمرًا غير آمن، إذ يُمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة وتهدد حياة الشخص.

طرق الوقاية من العطس دون الضرورة للكتم

لمنع الشعور بالحاجة للعطس أو تعطيله بطريقة آمنة، ينصح بالحفاظ على نظافة الأنف وتجنب مهيجاته قدر الإمكان. يمكن حماية الأنف من الحساسية بتجنب المهيجات، وتجنب التعرض للضوء الساطع مباشرة، وعدم الإفراط في تناول الطعام، واستخدام بخاخات الأنف عند الحاجة. كما يُنصح بتنظيف الأنف بانتظام في حال وجود تهيج، وتجنب التعررض للدخان أو الغبار بشكل مفرط، لأن ذلك يقلل من فرصة التحفيز على العطس ويحد من العضلات التي تدعو إليه.

مقالات ذات صلة