رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

5 علامات تحذيرية لأورام المخ لا تتجاهلها.. كيف تحمي نفسك؟

شارك

يعد ورم المخ كتلة غير طبيعية من الأنسجة تتشكل في الدماغ، حيث تنمو وتتكاثر خلاياه بسرعة، وقد يكون ورم المخ حميدًا (غير سرطاني) أو خبيثًا (سرطانيًا). تعتبر حالة ورم المخ حالة طبية طارئة تستدعي تدخلًا فوريًا، حيث تعتمد أعراضه على حجم الورم وموقعه ومعدل نموه. غالبًا ما تكون العلامات الأولية غير واضحة أو مشابهة لمشكلات صحية أخرى، مما يستدعي الحذر والانتباه إلى إشارات الجسم، كما يوضح تقرير من موقع “هيلث لاين”.

علامات تدل على وجود ورم في المخ لا تتجاهلها

يظهر ورم المخ غالبًا على شكل صداع مستمر، يظل أو يزداد في شدته مع مرور الوقت، ويختلف عن الصداع العادي في عدة نواحٍ، إذ يميل إلى أن يكون أكثر حدة خلال ساعات الصباح الباكر، ويؤثر على أنماط النوم. يصاحب الصداع أحيانًا ضغط مستمر أو ألم نابض، ويزداد سوءًا بعد السعال أو الانحناء أو القيام بحركات مفاجئة، كما أنه لا يستجيب لمسكنات الألم الشائعة، ويصاحبه أحيانًا غثيان وتقيؤ نتيجة ضغط الورم على أنسجة الدماغ أو تورم الجمجمة.

كما يمكن أن تظهر تغيرات في الرؤية أو السمع، خاصة إذا كانت الأورام قريبة من مراكز العصب البصري أو السمعي، حيث تؤدي إلى ضعف الرؤية، مع علامات مثل عدم وضوح الصورة، ازدواج الرؤية، وانخفاض الرؤية اللازمة من جهات الرؤية، بالإضافة إلى فقدان السمع أو طنين الأذن وامتلاء الأذن، نتيجة ضغط الورم على الأعصاب المرتبطة بهذه الحواس.

تظهر علامات أخرى تشمل الخدر أو الضعف أو مشاكل التوازن غير المبررة، حيث قد يشعر المريض بشكل مفاجئ بضعف في الذراع أو الساق، بالإضافة إلى صعوبة في التنسيق، مما يتسبب في تعثر أثناء المشي أو صعوبة في إتمام المهام الصغيرة مثل ربط الأزرار أو الكتابة. تكون هذه الأعراض ناتجة عن تأثير الورم على المناطق المسؤولة عن الحركة والتوازن في الدماغ.

وقد تظهر نوبات من التشنجات أو التواءات عضلية دون سابق إنذار، حيث تتسبب أورام المخ في اضطرابات كهربائية مفاجئة في الدماغ، وتظهر على شكل حركات ارتعاشية أو فترات من التحديق، وتكون عادة سريعة وتتفاوت في مدى تأثيرها، حيث قد تقتصر على منطقة واحدة من الجسم أو تنتشر بشكل شامل، وغالبًا ما تظهر فجأة وتعد من العلامات الواضحة على وجود مشكلة في الدماغ.

كما يعاني بعض الأشخاص من تغيرات في التفكير أو الحالة النفسية، تبرز تدريجيًا بشكل يعكس اضطرابات في الذاكرة، وصعوبة في التركيز، واضطرابات في أداء المهام اليومية، جنبًا إلى جنب مع تغيرات في الشخصية، حيث يصبح الشخص أكثر انفعالًا أو يعاني من اكتئاب وتقلبات مزاجية غير متوقعة. قد تتضرر المناطق المسؤولة عن معالجة اللغة، مما يسبب صعوبة في الكلام وصعوبة في استرجاع الكلمات، بالإضافة إلى اضطرابات فهم اللغة.

أهمية الكشف المبكر

من الضروري استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه الأعراض، خاصة إذا تكررت أو استمرت لفترة، حيث يمكن للتشخيص المبكر أن يساهم في تسريع العلاج وزيادة فرص الشفاء، ويعمل على منع تفاقم الحالة التي قد تكون مهددة للحياة. الكشف المبكر يسهم في التعامل مع الورم قبل تطوره أو انتشاره، مما يقلل من المضاعفات ويزيد من احتمالات التحكم في الحالة أو الشفاء التام.

مقالات ذات صلة